أهلاً وسهلاً

 

الصفحة السابقة                                      الصفحة التالية

 

من كتاب تبرئة الذمة فى  نصح الأمة

فضل النبى e

قال الله تبارك وتعالي فى محكم تنزيله: ﴿لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم.﴾ وقال جل وعلا: ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيم.﴾ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (حياتى خير لكم تحدثونى وأحدثكم ومماتى خير لكم تعرض علي أعمالكم فما وجدت من خير حمدت الله وما وجدت من شر استغفرت لكم) أو كما قال e.

فبهاتين الآيتين والحديث الشريف نريد أن نبدأ الحديث فى فضل النبى e لنسد الطريق علي منتقصى فضله من المنافقين أيا كان نوعهم ومهما اختلفت أسماؤهم، ولنأتِ بالادلة القاطعة والبراهين الساطعة فى دحض حجة من فسدت عقيدته وحاد عن سواء السبيل منطقه مستمدين النصوص من كتاب الله تعالي وسنة رسوله e وهدى الصحابة y واجماع السلف الصالح وآل البيت الاطهار الذين قال فيهم الرسول e - حينما طلب اليه الصحابة رضى الله تعالي عنهم أجمعين أن يوصيهم وهو محتضر- (ماذا فى الأمر؟ وقد تركت لكم الثقلين: كتاب الله وآل بيتى، نبأنى العليم الخبير أنهما اجتمعا ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة وانى فرط لهما وسائلكم عنهما يوم القيامة).

ومن سوء أدب هذه الفئة الباغية انها تأتى باسم الرسول e مجردا من السيادة بل ولا يصلون عليه عند ذكر اسمه، فيقولون محمد، ويدعون ان لفظ السيد يطلق علي الله تعالي وحده، ونسوا او تناسوا انه ليس من بين اسماء الله الحسنى اسم السيد. وان الله تبارك وتعالي قال فى حق سيدنا يحيى عليه وعلي نبينا افضل الصلاة والسلام: ﴿وسيدا وحصورا﴾ فياليت شعرى من أين لهم الذى يدعون، وهم بجهلهم لا يشعرون ﴿وكأيَّن من آيةٍ فى السمَواتِ والارْضِ يَمُرّونَ عليها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُون﴾

ولقد قال جل وعلا فى الآية التاسعة من سورة الفتح ﴿لتؤمنوا باللهِ وَرَسُولهِ وتُعَزِّروُهُ وتوَقِّرُوهُ وَتُسَـبِّحوهُ بُكْرَةً وأصِيلا﴾ وقد جاء فى تفسير القرطبى رضوان الله تعالي عليه: ﴿وتعزروه﴾ أى تعظموه وتفخموه؛ قاله الحسن والكلبى. والتعزير: التعظيم والتوقير. وقال قتادة: تنصروه وتمنعوا منه. ومنه التعزير فى الحد لانه مانع. قال القطامى:

الا بكرت مى بغير سفاهة     تعاقب والمودود ينفعه العزر

وقال ابن عباس وعكرمة: تقاتلون معه بالسيف. وقال بعض أهل اللغة: تطيعوه. ﴿وتوقروه﴾ أى تسودوه. قاله السدى. وقيل تعظموه. والتوقير التعظيم والترزين أيضا. والهاء فيهما للنبى e. وهنا وقف تام. ثم تبتدىء ﴿وتسبحوه﴾ أى تسبحوا الله ﴿بكرة وأصيلا﴾ الخ.

وللحديث بقية ...

 كتب الإمام فخر الدين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 • البرهامية

 

    o إسلام

    o تصوف

    o أولياء الله

    o مولانا

   النسـب

   الطريقـة

   سـيرتـه

   مـؤلفاته

        شراب الوصل

        كـتـبــه

        دروســـه

    o الحولية

 • المكتبة

 

  المناسبات

 

 • اتصل بنا

 
 

أعلى الصفحة