الإنشاد
أما النشيد على الذكر فهو من باب تشجيع الذاكر على الذكر ليجمع همته ويطرب قلبه ويتعلق بالمذكور فتتحرك الروح فى الجسد فيه ليحصل له الوجل من الله تعالى والخشية منه تبارك وتعالى .. قال عز من قائل ]الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون[ وقوله تعالى ]ياأيها النبى حرض المؤمنين على القتال[ وفى قوله تعالى ]وعظهم وقل لهم فى أنفسهم قولا بليغا[ وكل ذلك فى معنى التحريض والتشجيع والحث على فعل ما أمر الله تعالى عباده به، وإليك ماروى البخارى وغيره فى السنة المطهرة (أن الأحابيش كانوا يلعبون بالدرك فى مسجد رسول الله e فقال e للسيدة عائشة: تشتهين؟ قالت: نعم، فقامت خلف رسول الله e وجعلت تنظر من على كتفه الشريف وهو يقول: هيه دونكم بنى أرفدة .. فصار يشجعهم حتى قال لها: حسبك؟ قالت: نعم)، وفى قوله e لبنى إسماعيل: (إرموا فإن أباكم كان راميا) تشجيعا لهم، وفى قوله فى حفر الخندق:
فقالوا مجيبين له:
وفى قوله e لأنجشه سائق الإبل التى تحمل النساء وهو يحدوا عليه وهى تتحرك وتشتد فى سيرها لتحمسها بالنشيد .. (رويدك أنجشه بالقوارير) وهكذا كان النشيد مشجعا فى الجاهلية والإسلام حتى كان أكثره فى الحروب وفى الأفراح وفى الأعياد فهو سنة قديمة وعادة مستقيمة لئلا تفتر الهمم وتضعف عما هى بصدده. |
|
||||||||
o إسلام |
|||||||||
o تصوف |
|||||||||
الحضرة |
|||||||||
o مولانا |
|||||||||
o الحولية |
|||||||||
• المكتبة |
|||||||||
• اتصل بنا |
|||||||||