|
الصفحة السابقة الصفحة التالية دجاجه الجدة كانت للجدة دجاجة تحبها وتربيها عندها تطعمها من يدها وتسقيها وكانت تلك الدجاجة تصيح فى الصباح الباكر عند أذان الفجر وكأنها تقول حان وقت الانفراد لطاعة الله تعالى، وكانت تلعب وتطير فى كل أركان المنزل لاهية فرحة، وفى يوم من الأيام قامت الجدة كعادتها فى الصباح الباكر وبعد أن أعدت لأحفادها ملابسهم وأخرجتهم إلى المدرسة ذهبت لإعداد قوت يومها فلم تجد ما تعده لهم سوى الدجاجة فقامت بذبح دجاجتها وأعدادها لأحفادها وعندما عادوا مسرعين إلى المنزل بعد يوم دراسى شاق قامت بجمعهم حول الطاولة وقالت لهم: كلوا بسم الله فوقف احدهم وخرج مسرعا إلى غرفته فتبعته الجدة وقالت له: ما الذى منعك من الطعام فقال الطفل :إننى عندما جلست فى المنضدة ونظرت إلى الطعام علمت أنها هى الدجاجة التى كنت أستيقظ على صوتها فى الصباح فتبسمت الجدة وقالت له: ذكرتنى يا حفيدى بطرفة جميلة تعال وانضم إلى إخوتك كى أرويها لكم و عندما جاءوا قالت: أتعلمون ما هى حكاية اليوم؟ فقالوا:لا ،فقالت: هى حكاية الدجاجة التى دفنت فى بقعة مباركة و من ثم بدأت بسرد حكايتها، فقالت لهم: قال الإمام الشيبانى: نزل عبد الله بن جعفر إلى خيمة إعرابية لها دجاجة وقد دجنت عندها [داجن البيوت هو ما ألفها من الطير والشاء وغيرهما، وقد دجن فى بيته إذا ألزمه] فذبحتها وجاءت بها إليه. فقالت: ياجعفر، هذه دجاجة لى كنت أعلفها من قوتى وألمسها فى أناء الليل كأنما ألمس أبنتى التى نزلت عن كبدى فنذرت لله أن أدفنها فى أكرم بقعة تكون. فلم أجد تلك البقعة المباركة إلا بطنك فأردت أن أدفنها فيها. فضحك عبد الله بن جعفر وأمر لها بخمسمائة درهم. فاعلم يا بنى أن الله سخر الوجود لخدمة ابن آدم وتكريمه بنزول حبيبه صلوات الله وسلامه عليه ليكون رحمة للعالمين. |
|
||
|
• المكتبة |
|||
|
o النتيجة |
|||
|
10 ركن الطـفل |
|||
|
• اتصل بنا |
